حــدودك كـــرويــة و لــيــســت مـــســـتـــويـــة
حــدودك كـــرويــة و لــيــســت مـــســـتـــويـــة
قد يبدو هذا العنوان غريبا بعض الشيء إلا أنه بقدر غرابته بقدر ما يمتلك داخله من حقيقة. فكل إنسان فوق هذه الأرض هو طاقة وقدرات لا محدودة، فقط عليه اكتشافها. وكلما بذلت جهدك للوصول لأقصى حدودك، كلما أقدمت حدودك على الاتساع. تذكر قدرتك تماثل قدرة المحيط الهائج، أو القارة الحديثة الاكتشاف، أو تماثل عالما من الإمكانيات ينتظر من يطرق بابه ليوجهه تجاه الأشياء الرائعة، كما يقول المتحدث والكاتب الشهير بريان تريسي.
لكن ما يحدث هو أنه تتقاذفنا الأحداث فيخبو مستوى حماسنا، وندرك أننا نعيش الفراغ، ونحس أننا نفتقد للطاقة و لا نقدر على التقدم و لو خطوة واحدة.
إن الإحباط والإحساس بعدم القدرة، والشك في إمكانية نجاحنا، وتبني معتقدات سلبية، هو في ظاهره عائق إلا أنه إنذار بضرورة التجديد وتطوير أسلوب حياتنا القديم، والذي رسم حدودا وهمية لنا ولطموحنا. إن حدودك لا حصر لها و تجديدك لها يعطي لحياتك ألف معنى من معاني المتعة و النجاح.
قد تكون فرصتك العظمى هي حيث أنت الآن، كما كان يرددها دائما نابليون هيل، صاحب الكتاب الرائع “فكر تصبح غنيا”
خلاصة الأمر التي يجب أن نخرج بها هي أن لحظات التخبط التي تعترينا في مسيرة حياتنا، ما هي إلا دعوة نفسية لفتح آفاق جديدة في الحياة، وفرصة لتجربة أسلوب آخر يؤدي بنا إلى نجاح جديد.وللآسف كثير من الناس لا يعرفون قراء ة هذه الحالة النفسية عندما تزورهم، فيجعلوها مأساة حياتهم، بينما هي العكس تماما، فقد تكون أعظم فرصة للتطوير تزور حياتهم. إنها قد تكون فرصة التحرير الكامل لقوتهم الداخلية، إن الأمر في غاية البساطة، فبإمكانك أن تحدث تغييرا هائلا في جودة حياتك بشكل أسرع مما تتخيل.
تأكد من أن حياتك تتحسن فقط عندما تتحسن أنت، وأنه لا نهاية لما يمكن أن تصل إليه، أو تفعله، أو تحصل عليه عندما تكتشف قدراتك وتحررها، و إن كنت تريد أن تطور جودة عالمك الخارجي فيجب عليك أن تطور من نفسك. ولأنه لا توجد حدود لمقدار تحسنك، إذاً لا توجد حدود لتطوير حياتك.
إن واجبنا نحن بني البشر ـ رجالا و نساء ـ هو أن نتقدم كما لو لم تكن هناك حدود لقدراتنا، كما يقول بيري هاردي دي شاردين. كلام مؤثر.
تذكر قدرتك تماثل قدرة المحيط الهائج، أو القارة الحديثة الاكتشاف، أو تماثل عالما من الإمكانيات ينتظر من يطرق بابه ليوجهه تجاه الأشياء الرائعة
فــــقـــط تـــجـــارب
قد تشعر بألم الفشل و تتذوق مرارته
قد يجعلك تحاول الاختباء من الناس، وتتجنب علاقاتهم
قد يجعلك تحس بأنك عديم الجدوى، وولدت في زمان غير مناسب و تفتقد للوسائل، كل الوسائل
إن الفشل قد يراه البعض مدعاة للحزن على الماضي والحسرة في الحاضر والخوف من المستقبل. لذلك تجدهم يشعرون بجرح شديد بمجرد الحديث عن فشل مر بهم،
وكل هذا يرجع إلى الإطار الذي وضعوا فيه تجربة الفشل، بحيث غيبوا مفهومه الإيجابي
بالنسبة لي أعتبر أن عدم النجاح هو
مدرسة تعلمني الكثير
بداية غير مشجعة، تتطلب مني تغيير أسلوب تفكيري
فرصة لتوسيع آفاقي الذاتية
له فوائد نفسية عظيمة علي
يعطيني بعدا داخليا جديدا
يزيدني قوة وصبرا وتحملا
تجربة، وكل تجربة تحمل معها دروسا من الحياة
اختيار، ويقدم الإنسان على أفضل الاختيارات حسب الإمكانيات المتوفرة لديه
إن أغلب الناجحين شهدوا أقوى تطور و نمو لهم إثر أكثر التجارب التي مرت بهم تحديا
إنه حدث حيوي للتقدم في حياتك و رفع سقف تحدياتك، إنه مدعاة عظمى لما أسميه بالانتقام الإيجابي و الذي يصاحبه مشاعر التحدي و الرغبة في النجاح.
إن عدم النجاح في شيء للمرة الأولى يعني بكل بساطة أنك ستنجح في المرة الثانية، وإذا حاولت و حاولت و حاولت مئات المرات فهذا يعني بكل بساطة أنك ستنجح في مجال ثاني
إنه لا يوجد شخص فاشل بتاتا، بل يوجد شخص يفكر دائما في الفشل، فالنجاح و الفشل في الأصل هما حالة ذهنية
وحتى إن ألحت علينا أفكارنا السلبية وأوهمتنا الظروف والتحديات بأن الفشل موجود، فاعلم أن هناك فشل مزيف، وفشل حقيقي!! و للتفريق : الفشل الحقيقي هو الذي نتعلم منه !!
لذلك فليس الماضي إلا كنز من المهارات والخبرات والتجارب، بدونها يتخبط الإنسان في الظلام، كما يقول د. ابراهيم الفقي