منتدى واحات
إذا لم تكن مسجلا في منتدى واحات ما عليك سوى الضغط على زر التسجيل , و تعبئة بياناتك ونعدك مستقبلا _إذا كنت عضوا نشيطا_ برفع مستوى عضويتك
منتدى واحات
إذا لم تكن مسجلا في منتدى واحات ما عليك سوى الضغط على زر التسجيل , و تعبئة بياناتك ونعدك مستقبلا _إذا كنت عضوا نشيطا_ برفع مستوى عضويتك
منتدى واحات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى واحات

منتدى واحات فضاء واحد يجمعنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي Yy10
مرحبا بالجميع في منتدى واحات
أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي Yy11
أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي Yy11
منتدى واحات فضاء للجميع
أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي Yy10

 

 أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مخليصي يوسف
Admin



عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 24/07/2013

أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي Empty
مُساهمةموضوع: أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي   أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي I_icon_minitimeالخميس 08 أغسطس 2013, 21:15

أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي
20:44 إدريس الناصري


يعتبر الإستثمار في العنصر البشري – عبر بوابة التعليم القويم و التربية السليمة للناشئة – رأسمالا ثمينا لكل مجتمع، باعتبار بناء الإنسان يتم من خلال المدرسة «التربية»، إذ «لا نربي نفسا و لا جسدا، إنما إنسانا» كما قال «مونتاني».
لذلك لا يستقيم دور المنظومة التعليمية كقاطرة للتنمية، إلا بإعادة الإعتبار للمدرس (ة) المغربي (ة)، لكونه (ها) حلقة حاسمة في مسلسل إصلاح التعليم ببلادنا، و بالنظر إليه (ها) كإنسان ثم كممارس بيداغوجي ننتظر منه الكثير.

فما المدرس في إطار الإصلاحات التي يشهدها قطاع التربية و التكوين ببلادنا؟
و ما الكفايات التي يجب أن يتوفر عليها في سياق نظام تعليمي مطبوع بمتغيرات عديدة؟
هل يتم التفكير بجدية في بلورة مرجعيات جديدة و ملائمة لتمكين المدرس من المهارات و الخبرات و الكفايات التي تجعله قادرا على تأدية/أداء أدواره على نحو أفضل؟
متى ستتم إعادة الإعتبار «للرسول المغبون»، و ذلك بالتعهد برعايته ماديا و اجتماعيا لتمتيعه بمكانته الرمزية المفتقدة اليوم؟

-I أدوار المدرس (ة) بين الأدبيات التربوية القديمة و الحديثة :
تتفق الأدبيات التربوية القديمة (بما فيها الإسلامية) مع نظيرتها الحديثة، فيما يخص الإعداد الجيد للمدرس (صناعة المدرس)، لاسيما فيما يخص الشروط و المواصفات النفسية و العقلية و المظهرية الواجب توفرها في الممارس لمهنة التعليم كي يحظى بالقبول و التأثير الإيجابي في متعلميه.
إلا أن العديد من الأمور تغيرت في عصرنا الحاضر، فأصبح المدرس في أمس الحاجة للإطلاع على مرجعيات حديثة بما فيها الإطلاع على النظريات التربوية و نظريات التعلم و علم النفس ... كما أضحى لزاما عليه نهج علاقة أفقية مع المتعلمين، تحقق للطرفين معا أهدافا مسطرة من قبل (التعاقد البيداغوجي)، و البحث عن عمليات تيسر الفهم و التحليل و النقد للمتعلم الذي يعبر عن رأيه و يحاور و يناقش عكس التلميذ»ة» المتلقي و المستقبل للمعارف و المعلومات و المنصاع و الممتثل للمعلم مالك المعرفة و السلطة (الطرق التقليدية في التعليم).
أصبح مدرس اليوم إذن أمام تدفق مفاهيمي جديد، خلخل بنى تكوينه، هذا الكم الهائل من المفاهيم زاد من هموم المدرس حيث الإهتمام بالمادة المدرسة و بطرق تدريسها و بالبيداغوجيات و الدعامات الديداكتيكية المناسبة لذلك، إضافة إلى اهتمامه بالبحث و التكوين و تحفيز و توجيه المتعلمين.
هكذا أصبح المدرس»ة» يحظى بمكانة هامة في إطار المقاربات البيداغوجية النشيطة و المفتوحة، حيث انتقلت أدواره من التمركز حول المتعلم إلى التمركز حول التعلم، عن طريق تفعيل نظريات التعلم التي تركز على أهمية تحريك المتعلم لمعارفه، و ذلك بإعطائه الدور المركزي فيما يخص حرية المبادرة في اتخاذ القرار و الإختيار. و بهذا، يخرج المدرس من فضاء النمطية و التلقين إلى فضاء التعددية و الإنفتاح، و قد يصبح «مخرجا» على حد تعبير «أندريه جيوردان «A. Giordan. كما لم يعد المدرس العالم و المالك الوحيد للمعرفة، بل إن الأمر أصبح يفرض واقعا مغايرا، إذ بات المدرس مطالبا بتغيير هذه النظرة و تكسيرها بتنويع موارده البيداغوجية، و بتنويع أساليبه التنشيطية.
-II بعض الكفايات و المواصفات المطلوب توفرها في المدرس (ة) في سياق التحولات التي تعرفها مهنة التدريس :
إن الشهادة الجامعية، الدكتوراه مثلا، لا تؤهل صاحبها لوحدها للتدريس، لأن التدريس مهنة، بل فن و صناعة، لذلك يلزمه امتلاك عدة بيداغوجية متينة و صلبة.
و المدرس الذي يعتبر حصوله على الشهادة (إجازة : أي إقالة من متابعة البحث و الدراسة و ربما التعلم) غير ملم بآليات التكوين المستمر، الذي يجب البحث عن صيغ ملائمة لتنظيمه و إجرائه بشكل منتظم.
و لقد حددت مهام الممارس لمهنة التدريس حسب الأطر المرجعية و التوجيهات التربوية للميثاق الوطني للتربية و التكوين و البرنامج الإستعجالي، في مهام متعددة أهمها : التدريس الصفي إلى جانب تدبير التعلمات و تيسيرها إضافة إلى التعاون و العمل الجماعي و التنسيق المندمج و كذا التنمية المهنية، كما خصته بأدوار ريادية جديدة و مسؤوليات ضخمة غير مألوفة في الفكر التربوي، فمدرس المستقبل ممارس و مشاهد ميداني و مبادر بالتجريب و التطبيق و مفكر و مبدع و موجه للعملية التربوية و ميسر لها (حسب رأي الدكتور : محمد اشتاتو).
و لاشك أن الحراك السياسي و الإجتماعي الراهن بالمغرب و بمحيطه الإقليمي و العربي «الربيع العربي» و التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في زمن العولمة و الثورات التكنولوجية، كلها عوامل ستؤثر بشكل دقيق و قوي على مهنة التدريس، و بشكل جلي في المدرس الذي أضحى أكثر من أي وقت مضى في أمس الحاجة إلى التوفر على كفايات متعددة و متشابكة و معقدة منها ما يرتبط بالنظام التربوي ككل (ماكرو تربوية) و منها ما يرتبط بمجال التخصص و التنظيم و التنشيط و التقويم ... (ميكرو تربوية).
المدرس المعاصر كما يؤكد على ذلك عدد من الباحثين التربويين : (وايتي Witty – گراسو Grasoo – فيلدمان - Veldmanبوستيك Bostic ...) هو الذي ينصت إلى الإشراطات البشرية للمتعلمين، و المتحلي بالديمقراطية و التفاهم و التسامح معهم، و العارف بسيكولوجيتهم، و القادر على ربط علاقات ذات خصائص معرفية و عاطفية محددة معهم، و الراغب باستمرار في تنمية و تطوير قدراته البحثية و المعرفية و السلوكية.
و هنا لابد من استحضار كل أبعاد العلاقة التربوية : (بعد بيداغوجي/ديداكتيكي – بعد تنظيمي – بعد علائقي)، و التي يلخصها «فيليب ميريو Ph. Meirieu» في مقولته الشهيرة : «العاطفة سارية في الفصل الأكثر عقلنة و تنظيما».
و تتجلى سمات المدرس الفعال في التكوين الأساس المتين المبني على كفايات تدريسية عامة و خاصة، زيادة على التكوينين الذاتي و المستمر (التعلم مدى الحياة)، و ذلك من أجل تعليم المتعلم حب الحياة و الاعتماد على النفس و التفكير بشكل صحيح مع التعلم دون الاعتماد على المعلم/المدرس.
هذا، و من هذه السمات أيضا ضرورة تنمية الإتجاهات الإيجابية لدى المتعلمين، باعتبار المدرس نموذجا يحتذى به «النمذجة»، لذلك ينبغي عليه نقل كل ما هو إيجابي تماشيا و رسالته النبيلة، التي تعتمد على الإقناع و الليونة لا على التحكم المفرط و القمع المستفز.
تقتضي مهنة التدريس، أن يكون المدرس كائنا مبدعا و قادرا على الخلق، و ذلك كي لا يبقى طيلة حياته مكررا لمعرفته الخاصة و موزعا لها، و هذا يقتضي امتلاكه لملكة الخيال، التي يعتبرها «بورديو» : ملكة الملكات.
كما تعتبر هذه المهنة أيضا فنا و صناعة و دربة و بحثا مستمرا، و المدرس هو القائم على تذليل عقبات الفهم و الإفهام بكل مشقة و معاندة و صبر، و تبعا لذلك فهو محتاج إلى طاقات كبيرة و مقومات هائلة في شخصيته، و إلى تكوين حقيقي و صناعة عالية في ملكاته و كفاياته باستمرار.(
هكذا، أصبحت كفايات المدرس (ة) في سياق التحولات الراهنة تتطلب حسن التصرف و المزاوجة بين التنظير و التطبيق مع احترام أخلاقيات المهنة و التدبير المعقلن لزمن التعلم و الزمن المدرسي، فهذا الزمن يعد مؤشرا رئيسيا في بناء مفهوم الحكامة الرشيدة و تحقيق الجودة في ميدان التربية و التكوين.
III- التحديات التي يواجهها المدرس : حديث ذو شجون :
المدرس هو الركن الركين في بناء مستقبل بلده، فإذا تمادينا في إهانته و تغليب المتعلم عليه، و التنقيص من قيمته، فإننا سنصل بتعليمنا إلى الباب المسدود، لأن سنام الأمر كله مرتبط بالمدرس، فصلاحه صلاح للمنظومة التربوية، و فسادها بفساده.(Coolو هذا «الرسول المغبون» حاليا :
ما هو إلا ذبالة و قدت تضيء للناس و هي تحترق
لذا، على من يهمه أمر التعليم ببلادنا أن يعيد النظر و بإرادة حقيقية في حالة هذا الفاعل التربوي الديناميكي الذي يواجه اليوم تحديات جمة : (الإكتظاظ، العنف المدرسي، تدني الأجر، غياب برامج التكوين المستمر و أنظمة التحفيز ...) نزلت به إلى الدرك الأسفل في مجتمعه، بعدما كان في الزمن الجميل عنصرا فاعلا و مثقفا عضويا ضمن الطبقة الوسطى.
و إذا كان أي نظام تعليمي لا يخلو من عثرات و أزمات، فمن المسؤول عن تشويه صورة رجال و نساء التعليم و ترسيخها في المتخيل المغربي اليوم؟
أليس المدرس هو حجر الزاوية في إصلاح منشود؟ أم أن عائق الذهنيات (جيوب مقاومة الإصلاح) يقف حجر عثرة أمام إنصاف المعلم الذي تحدث عنه أمير الشعراء أحمد شوقي؟
أعتقد أن التأثيرات السلبية لبعض وسائل الإعلام و تغييب قضايا و هموم رجال و نساء التعليم في سياسة الحكومات المتعاقبة و في برامج بعض الأحزاب السياسية، ساهمت في تدني مستوى العلاقة بين المدرس و المتعلم، و بين الأسرة و المدرسة، بل بين المجتمع و المدرسة ككل.
كل الدول في حاجة ماسة إلى مدرسة السلام كما قال : «ألبير جكار» و المغرب كما يعلم الجميع عرف تغيرات ديموغرافية و علمية و معرفية و اقتصادية و علائقية، مست بنياته الأساسية، و هذا أثر سلبا على المعيش اليومي و المهني للمدرس، الذي ازدادت الضغوط الداخلية و الخارجية التي يتعرض لها، و التي تؤدي حتما إلى استنزاف جسمي و انفعالي، يظهر جليا من خلال فقدان الإهتمام بالمتعلمين و تبلد المشاعر و نقص الدافعية و فقدان الإبتكارية. و يؤدي افتقاد المدرس للدعم الإجتماعي إلى زيادة احتمال وقوعه فريسة للإحتراق النفسي : (الرتابة و الملل، الشعور بالعزلة، الإنغلاق على النفس ...).
إن الإنسان لم يخلق من أجل التأمل، بل من أجل الفعل (جان جاك روسو)، فعلى كل مهتم و غيور على قطاع التربية و التكوين تأمل معاناة رجال و نساء التعليم أثناء ممارسة مهنتهم النبيلة، مع الأخذ بمحمل الجد مشاكلهم المتمثل بعضها في ما يسمى بأصحاب «الزنزانة 9»، و في الجمود في السلم 11 بالنسبة للإبتدائي و الإعدادي، ناهيكم عن ظاهرة الأشباح و مخلفات المغادرة الطوعية ... هذا غيض من فيض أما البقية فهي واضحة للعيان!
IV- المدرس (ة) و الآفاق المستقبليــة :
إن تعزيز إنتماء المدرس لمهنته و رسالته و الإرتقاء بها، يتطلب إشراكه في أي مشروع إصلاحي، و تحسيسه و توعيته بأهميتها و دورها (مهنته) في بناء مستقبل الوطن، و العمل على تكوينه تكوينا متينا و إيلائه أهمية ترقى به في المجتمع من خلال تحسين ظروفه المادية و ضمان عيشه الكريم – حتى لا يصبح مادة للتنكيت و السخرية – لأن صورة المدرس في أي مجتمع تنم عن القيمة التي يتبوأها هذا المجتمع في سلم الرقي و الإزدهار.
و من البديهي أن تحسين ظروف عمل المدرس، تساعده على تمثل قيم مهنته و أخلاقها و ملازمتها كسلوك يومي في حياته، كما تساهم في خفض «الإحتراق النفسي» لديه عبر تمكينه من الاستفادة من برامج «الدعم الاجتماعي الأدائي» التي تهتم بالصحة العقلية و النفسية للمدرس، الواجب عليه هو الآخر الإنخراط الفعال في البحث و التجديد التربويين للرفع من المردودية، رغم غياب التحفيزات حاليا، و التكوين بطرق آلية و هضم حقوق البعض في الترقي و التمييز بين موظفي القطاعات : أفليس مثبطا أن يكون راتب دكتور في التعليم المدرسي لا يتجاوز نصف راتب نظيره في باقي القطاعات؟ أليس التعليم قطاعا منتجا؟
إن الوقت قد حان لوضع تصور جديد للقوانين الأساسية للوظيفة العمومية، و ذلك بغية إدخال الحركية الفعلية بدل منصب الشغل الذي يقتل الإبداعية و الفاعلية و الإجتهاد، و لكن هذه الثقافة تتطلب رؤية و نفسا و ألما في آن واحد. و لا يستقيم دور المنظومة التعليمية كقاطرة للتنمية، إلا بالإهتمام بالموارد البشرية و العناية الكاملة بالمدرسين لأنهم حجر الزاوية في كل إصلاح مرتقب، كما أن الحاجة أصبحت اليوم أكثر إلحاحا فيما يخص وضع المعطى الإجتماعي و النفسي و الرمزي للمدرسين على رأس هذا الورش الإصلاحي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدوار المدرسين في سياق الإصلاح التربوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى واحات :: المنتدى العام :: واحـــــــــــــــــــــــات :: ثقافة وآداب :: ثقافة وآداب-
انتقل الى: