منتدى واحات
إذا لم تكن مسجلا في منتدى واحات ما عليك سوى الضغط على زر التسجيل , و تعبئة بياناتك ونعدك مستقبلا _إذا كنت عضوا نشيطا_ برفع مستوى عضويتك
منتدى واحات
إذا لم تكن مسجلا في منتدى واحات ما عليك سوى الضغط على زر التسجيل , و تعبئة بياناتك ونعدك مستقبلا _إذا كنت عضوا نشيطا_ برفع مستوى عضويتك
منتدى واحات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى واحات

منتدى واحات فضاء واحد يجمعنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا  Yy10
مرحبا بالجميع في منتدى واحات
لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا  Yy11
لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا  Yy11
منتدى واحات فضاء للجميع
لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا  Yy10

 

 لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحمد لله
عضو
الحمد لله


عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 26/06/2013

لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا  Empty
مُساهمةموضوع: لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا    لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا  I_icon_minitimeالأربعاء 28 أغسطس 2013, 12:42

جاء في "تفسير البغوي" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أهل مكة قالوا: يا محمد! ألا يخبرك ربك بالسعر الرخيص قبل أن يغلو، فتشتري عند الغلاء، وبالأرض التي تريد أن تجدب، فترتحل منها إلى التي قد أخصبت، فأنزل الله تعالى: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون} (الأعراف:188).**

هذه الآية من أعظم أصول الدين، وقواعد عقائده؛ ببيانها لحقيقة الرسالة، والفصل بينها وبين الربوبية والألوهية، وهدمها لقواعد الشرك، ومباني الوثنية من أساسها.**

وقد سُبقت هذه الآية بآية تبين أن الله تعالى أمر خاتم رسله أن يجيب السائلين له عن الساعة بأن علمها عند الله تعالى وحده، وأمرها بيده وحده، وأمره في هذه أن يبين للناس أن كل الأمور بيد الله تعالى وحده، وأن علم الغيب كله عنده، وأن ينفي كلا منهما عن نفسه صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أن الذين كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن {الساعة} من المسلمين؛ كانوا يظنون أن منصب الرسالة قد يقتضي علم الساعة، وغيرها من علم {الغيب}، وربما كان يظن بعض حديثي العهد بالإسلام أن الرسول قد يقدر على جلب (النفع)، ومنع (الضر) عن نفسه، وعمن يحب أو يشاء، أو منع (النفع) وإحداث (الضر) بمن يكره أو بمن يشاء. فأمره الله تعالى أن يبين للناس أن منصب الرسالة لا يقتضي ذلك، وإنما وظيفة الرسول التعليم والإرشاد، لا الخلق والإيجاد، وأنه لا يعلم من {الغيب} إلا ما يتعلق بذلك مما علمه الله بوحيه، وأنه فيما عدا تبليغ الوحي عن الله تعالى بشرٌ كسائر الناس. هذا هو المعنى الإجمالي لهذه الآية الكريمة، أما التفصيل فإليك هو:

قوله سبحانه: {لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا}، الخطاب هنا للرسول عليه الصلاة والسلام، وهو خطاب عام يشمل كل مكلف؛ فإذا كان الرسول -وهو من هو منـزلة ومكانة- لا يملك من الأمر شيئاً، فمن باب أولى أن يكون غيره كذلك. وقد وقعت كلمتا (النفع) و(الضر) نكرتين منفيتين، فأفادتا العموم، بحسب القاعدة التي تقول: النكرة في سياق النفي تفيد العموم، ونفي عموم الفعل {لا أملك} يقتضي نفي عموم الأوقات له. بيد أن هذا العموم مُعَارَضٌ بما هو معلوم بالضرورة من تمكن كل إنسان سليم الأعضاء من نفع نفسه، وغيره في بعض الأمور الكسبية، ودفع بعض الضرر عنها; ولذلك حرمت الشريعة الضرر والضرار، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) رواه ابن ماجه ومالك.**

وأُجيب عن هذا: أنه صلى الله عليه وسلم لا يملك بمقتضى منصب الرسالة {نفعا ولا ضرا} لنفسه بمنطوق الآية، ولا لغيره بمفهومها الأولى، مما يعجز عنه بمقتضى بشريته، وما أقدره الله تعالى عليه بمقتضى سنته في عالم الأسباب والمسببات، كما أنه لا يملك شيئاً من علم {الغيب}، الذي هو شأن الخالق دون المخلوق. فالاستثناء في الآية {إلا ما شاء الله} منفصل عما قبله، مؤكد لعمومه، والمعنى: ما شاء الله تعالى من ذلك كان، فهو كقوله تعالى: {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله} (الأعلى:6-7).

وبناء على هذا، لا ينبغي لأحد أن يذهب الظن به إلى أنه سبحانه قد أعطى أحداً من خلقه -بمن فيهم الأنبياء والأولياء- القدرة على التصرف في خلقه بما هو فوق الأسباب التي منحها الله تعالى لسائر عباده، فالله سبحانه هو الذي يعطي ويمنع، ويغفر ويرحم وينتقم. ورسل الله تعالى -وهم صفوة خلقه- لا يشاركون الله تعالى في صفة من صفاته، ولا تأثير لأحد منهم في علمه، ولا في مشيئته; لأنها كاملة أزلية لا يطرأ عليها تغير، وأن الرسالة التي اختصهم الله تعالى بها لا يدخل في معناها إقدارهم على (النفع) و(الضر) بسلطان فوق الأسباب المسخرة لسائر البشر، ولا منحهم علم الغيب، وإنما تبليغ وحي الله تعالى وبيانه للناس بالقول والفعل والحكم.

فلما كان ملك (الضر) و(النفع) بهذا الإطلاق والعموم خاصاً به سبحانه، وكان طلب (النفع) أو كشف (الضر) عبادة لا يجوز أن يوجَّه إلى غيره من عباده مهما كانت منـزلته عند الله، فقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصرح بـ(البلاغ) عنه أنه لا يملك لنفسه ولا لغيره {نفعا ولا ضرا}. وقد تكرر هذا الأمر له صلى الله عليه وسلم في القرآن مبالغة في تقريره وتوكيده، قال تعالى: {قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله} (يونس:49)، وقال سبحانه: {قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا} (الجن:21).**

ثم أمره تعالى أن ينفي عن نفسه علم {الغيب}، مستدلاً عليه بانتفاء أظهر منافعه القريبة، فقال: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير}. وقد ذكر المفسرون هنا أقوالاً في المراد من {الخير}؛ فروي عن مجاهد وغيره أنه العمل الصالح. وعن ابن زيد أنه اجتناب ما يكون من الشر واتقاؤه. وقال آخرون: {الخير} ما يرغب الناس فيه من المنافع المادية والمعنوية كالمال والعلم، و(السوء) ما يرغبون عنه مما يسوءهم ويضرهم، وكل هذه الأقوال قريبة لا تعارض بينها، والمراد جنس {الخير} الذي يمكن تداركه وتحصيله، و(السوء) الذي يمكن الاستعداد لدفعه بعلم ما يأتي به الغد.

وهذه الجملة من الآية استدلال على نفي علم النبي صلى الله عليه وسلم {الغيب}، كأنه يقول: {لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا}، {ولا أعلم الغيب} (الأنعام:50)، {ولو كنت أعلم الغيب} وأقربه ما يقع في مستقبل أيامي في الدنيا {لاستكثرت من الخير}، كالمال وأعمال البر، التي تتوقف على معرفة ما يقع في المستقبل من عسرة وغلاء مثلاً وتغير الأحوال، ولَمَا {مسني السوء} الذي يمكن الاحتياط لدفعه بعلم {الغيب}، كشدة الحاجة مثلاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى واحات :: المنتدى العام :: واحـــــــــــــــــــــــات :: ثقافة وآداب :: ثقافة وآداب-
انتقل الى: