منتدى واحات
إذا لم تكن مسجلا في منتدى واحات ما عليك سوى الضغط على زر التسجيل , و تعبئة بياناتك ونعدك مستقبلا _إذا كنت عضوا نشيطا_ برفع مستوى عضويتك
منتدى واحات
إذا لم تكن مسجلا في منتدى واحات ما عليك سوى الضغط على زر التسجيل , و تعبئة بياناتك ونعدك مستقبلا _إذا كنت عضوا نشيطا_ برفع مستوى عضويتك
منتدى واحات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى واحات

منتدى واحات فضاء واحد يجمعنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
جوامع في الاستغفار وفضله Yy10
مرحبا بالجميع في منتدى واحات
جوامع في الاستغفار وفضله Yy11
جوامع في الاستغفار وفضله Yy11
منتدى واحات فضاء للجميع
جوامع في الاستغفار وفضله Yy10

 

 جوامع في الاستغفار وفضله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحمد لله
عضو
الحمد لله


عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 26/06/2013

جوامع في الاستغفار وفضله Empty
مُساهمةموضوع: جوامع في الاستغفار وفضله   جوامع في الاستغفار وفضله I_icon_minitimeالأربعاء 28 أغسطس 2013, 05:04


د. محمد بن عبد الله القناص
إن الحمدَ للهِ نحمَدهُ ونَسْتَعينهُ ونستغفِرُهُ ونَستهديه، ونَعوذُ بالله مِنْ شُرُور أنفُسنا ومِنْ سَيئاتِ أَعمالِنَا، مَنْ يَهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِل فَلا هَادِي له، وَأَشْهَدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وَأَشْهَدُ أن محمداً عَبدهُ ورَسولهُ، أما بعد:

فإن أَحسنَ الحَديثِ كتابُ اللهِ، وَخير الهَدي هَديُ محمد، وشَرَّ الأمُور مُحْدَثَاتُها، وكُل بِدعةٍ ضَلالةٌ، وبعد:

فالدعاء له منزلة رفيعة، ومكانة سامية، يتجلى فيه إظهار العبودية والتذلل والافتقار إلى الله، وهو ملاذ المسلم في الشدة والرخاء، والعسر واليسر، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء هو العبادة (1)؛ وذلك لما فيه من إظهار الخضوع والانقياد لله عز وجل، وحلاوة المناجاة، وهذا من أعظم مقاصد الشريعة في مشروعية العبادات، قال الحسن البصري: (تفقدوا الحلاوة في ثلاث: الصلاة والقرآن والدعاء، فإن وجدتموها فاحفظوا واحمدوا الله على ذلك، وإن لم تجدوها فاعلموا أن أبواب الخير عليكم مغلقة) (2)، وإذا فتح الله على العبد باب الدعاء، فقد وفق للخير (3)، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:"إني لا أحمل هَمَّ الإجابة، ولكن أحملُ هَمَّ الدعاء، فإذا وُفِّقْتُ للدعاء جاءت الإجابة" (4).

وقد جمعتُ ما يحتاج إليه المسلم من آداب الدعاء وشروطه، وذكرتُ جوامع من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم العامة غير المقيدة بوقت ولا سبب، وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء استحباب الجوامع منه، وهذه الأدعية زاد للمسلم والمسلمة في جميع الأوقات والأحوال، حتى يتحقق لهما الفلاح في الدنيا والآخرة، وهذه الأدعية معين للأئمة والواعظين فهي أدعية مأثورة مخرجة في دواوين السنة المعتمدة، وقد أوردتُ بعض الأدعية وإن كان في أسانيدها ضعف، مع الإشارة إلى ذلك؛ لأنها أدعية مشهورة في كتب السنة، ومعانيها مستقيمة لا يوجد فيها ما يستنكر، وقد نشرت مستقلة في نفس الموقع سابقاً، وسيكون محور هذا الموضوع جوامع في الاستغفار وفضله من السنة. هذا وأسأل الله أن يُلْهِمنَا الدُّعاء ويُوفقنا للإجابة، وأن يجعل لنا وللمسلمين من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه، نافعاً لعباده، وما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

1- عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ"، قَالَ: "وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ، وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ" (5).

2- وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً" (6) .

3- وعن الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ" (7).

4- وعن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ: "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" (Cool.

5- وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ " قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاكَ تُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ؟ فَقَالَ: "خَبَّرَنِي رَبِّي أَنِّي سَأَرَى عَلَامَةً فِي أُمَّتِي، فَإِذَا رَأَيْتُهَا أَكْثَرْتُ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا: "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" فَتْحُ مَكَّةَ "وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا" (9).

6- وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ" (10).

7- وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ"(11).

8- وعن زيد رضي الله عنه مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ" (12).

9- وعن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" (13).

10- وعن مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ، قَالَ: "قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ خَمْسًا" قَالَ: هَؤُلَاءِ لِرَبِّي فَمَا لِي؟ قَالَ:"قُلْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَارْزُقْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي"(14).

11- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا، حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (15) (16).

12- وعَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ يَرْصُدُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي ذَاتِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي"، ثُمَّ رَصَدَهُ الثَّانِيَةَ فَكَانَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ (17).

________

(1) أخرجه أبو داود ح (1479)، والترمذي ح (3372)، من حديث النعمان بن بشير، وقال الترمذي: (حديث حسن صحيح) .

(2) أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/171)، والبيهقي في شعب الإيمان (5/447) .

(3) أخرج الترمذي ح (3548) من حديث ابْنِ عُمَرَ ب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ ....)، قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي وهو ضعيف في الحديث ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه)، وقال الحافظ في الفتح (11/141): (أخرجه الترمذي بسند فيه لين) .

(4) ذكره شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم (2/229)، وأورده الحافظ في الفتح (11/141)، فقال: (قال بعض السلف: لأنا أشد خشية أن أحرم الدعاء من أن أحرم الإجابة) .

(5) أخرجه البخاري ح (6306)، والترمذي ح (3393)، والنسائي ح (5522) .

قوله: (سيد الاستغفار) وصف هذا الحديث بسيد الاستغفار لجمعه معاني عظيمة من الاعتراف بالعبودية والتذلل والخضوع وطلب التوبة والمغفرة على أكمل وجه، وذلك بالاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه، والاعتراف بنعم الله، وإضافة الذنب إلى العبد، قوله: (وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) أي: مقيم على عهدك ووعدك من الإيمان بك والاستقامة والطاعة حسب الاستطاعة، واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن القيام بالواجبات والحقوق على وجه الكمال، قوله: (أبوء لك بنعمتك علي) معناه: أعترف، والبواء معناه اللزوم، ومنه بوأه الله منزلا إذا أسكنه فكأنه ألزمه به، ولم يقيد النعمة ليشمل جميع أنواع الإنعام، قوله: (وأبوء لك بذنبي) أي: أعترف بتقصيري، ووقوع الذنب مني، قوله: (فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) يؤخذ منه أن من اعترف بذنبه غفر له، وقد وقع صريحا في حديث الإفك الطويل وفيه: (العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه)، قوله: (من قالها موقنا بها) أي: مخلصاً من قلبه مصدقاً بثوابها .

(6) أخرجه البخاري ح (6307)، والنسائي في الكبرى (6/114)، وابن ماجه ح (3806)، والترمذي ح (3259)، قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح) .

قوله: (لأستغفر الله وأتوب إليه) ظاهره أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا اللفظ بعينه في اليوم أكثر من سبعين مرة، وفي كثرة استغفار النبي صلى الله عليه وسلم وتوبته إظهار للعبودية وشكر لنعم الله واجتهاد في العبادة والطاعة وتعليم لأمته، وهو أتقى العباد وأخشاهم لله وأعبدهم له تبارك وتعالى .

(7) أخرجه مسلم ح (2702)، وأبو داود ح (1515)، والنسائي في الكبرى (6/116) .

قوله: (إنه ليغان): الغين شيء يعتري القلب، وهو الغشاء على القلب، ولعل المراد ما يحصل من فترات عن الذكر الذي كان صلى الله عليه وسلم يداوم عليه، فإذا فتر عنه لأمر ما، عد ذلك ذنبا فاستغفر منه .

(Cool أخرجه أبو داود ح (1516)، والترمذي ح (3434)، والنسائي في عمل اليوم والليلة ح (458)، وابن ماجه ح (3804)، وابن حبان كما في الإحسان ح (927)، وقال الترمذي: (حسن صحيح غريب) وهذا لفظ أبي داود وعند الترمذي والنسائي وابن ماجه: ((التواب الغفور))، وفي رواية للنسائي: (اللهم اغفر لي وارحمني، وتب علي، إنك أنت التواب الغفور) .

(9) أخرجه مسلم ح (484) .

وفي ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم التسبيح والتحميد والاستغفار إظهار للخضوع والعبودية لله، والانطراح بين يديه، واستجابة لأمر ربه، وفيه: الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر .

(10) أخرجه مسلم ح (80)، وأبو داود ح (4679)، وابن ماجه ح (1278)

(11) أخرجه مسلم ح (2749)، وأحمد (2/209)، والبيهقي في الشعب ح (7102) .

قوله: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم): وذلك لما في استغفار العباد وتوبتهم ورجوعهم إلى الله من إظهار العبودية والإخبات لله تبارك وتعالى، والاعتراف بالتقصير، والبعد عن العجب، وتفضل الله تعالى على عباده فهو يحب المغفرة والستر والإحسان، ويقبل التوبة ويعفو عن السيئات .

(12) أخرجه أبو داود ح (1517)، والترمذي ح (3577)، والطبراني في الكبير (5/89)، من طريق بلال بن يسار بن زيد قال: سمعت أبي عن جدي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .... ، وبلال وأبوه مجهولان، وقال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)، وأخرجه الطبراني في الكبير موقوفاً على ابن مسعود رضي الله عنه قال: لا يقول رجل استغفر الله الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات إلا غفر له، وإن كان فر من الزحف، قال الهيثمي في المجمع (10/351): (رواه الطبراني موقوفاً ورجاله وثقوا) .

والحديث يدل على فضل الاستغفار حيث أفاد أن الفرار من الزحف وهو من الكبائر يكفر بالاستغفار، وهذا يدل على أن بعض الكبائر تغفر ببعض العمل الصالح، وذلك لما يقوم في قلوب أصحابها من صدق الالتجاء والإنابة إلى الله تعالى .

(13) أخرجه أبو داود ح (1518)، والنسائي في عمل اليوم والليلة ح (456)، وابن ماجه ح (3809)، وأحمد (1/248)، والطبراني في الكبير (10/281)، والحاكم في المستدرك (4/291)، وفي إسناده: الحكم بن مصعب وهو: مجهول، ولفظ النسائي والحاكم: (من أكثر الاستغفار) .

وفي الحديث: حثٌ على لزوم الاستغفار والدوام عليه والإكثار منه، وذلك أن العبد لا يخلو من الذنوب والتقصير، ومن قام بحق الاستغفار من فعل أوامر الله وترك نواهيه كان من المتقين الذين يجعل الله لهم من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، ويجعل لهم فرقاناً يفرقون به بين الحق والباطل، ويسعدهم في الدنيا والآخرة .

(14) أخرجه مسلم ح (2696)، وأحمد (1/180)، وأبو يعلى ح (768) .

(15) سورة المطففين الآية: 14 .

(16) أخرجه الترمذي ح (3334)، وابن ماجه ح (4234)، وأحمد (2/297)، وابن حبان كما في الإحسان ح (930)، والحاكم (1/45)، وصححه، وقال الترمذي: (حديث حسن صحيح) .

قوله: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة) وفي رواية أحمد: (إن المؤمن إذا أذنب ذنبا نكتت في قلبه): النكت في الأصل الضرب في الأرض بقضيب فيؤثر فيها، قوله: (نكتة سوداء): أي: جعلت في قلبه نكتة سوداء أي: أثر قليل كالنقطة، قوله: (فإذا نزع واستغفر وتاب سقل قلبه):، وفي رواية: (صقل) بالصاد، أي: أصبح نظيفاً سليماً من أثر الذنوب والمعاصي، قوله: (وإن عاد زيد فيها): أي: إذا عاد العبد للذنب والخطيئة زيد في النكتة السوداء حتى تعلو قلبه فتطفئ نوره وتعمي بصيرته، قوله: (وهو الران): أصل الران والرين الغشاوة والمعنى: أن القلب يسود بكثرة الذنوب، والآية وإن كانت في الكفار إلا أن المؤمن بارتكاب الذنب يشبههم في اسوداد القلب ويزداد ذلك بازدياد الذنب، وفي هذا تخويف للمسلم لكي يحترز من كثرة الذنوب لئلا يسود قلبه كما اسودت قلوب الكفار، وقد قيل: المعاصي بريد الكفر .

(17) أخرجه أحمد (5/367)، وقال الهيثمي في المجمع (10/143): (رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عباد المازني وهو ثقة، وكذلك رواه الطبراني) .

قوله: (ووسع لي في ذاتي): يريد سعة الخُلق وشرح الصدر، وفي رواية: (ووسع لي في داري): أي: وسع لي في مسكني في الدنيا؛ لأن ضيق مرافق الدار يضيق الصدر ويجلب الهم ويشغل البال ويغم الروح، أو المراد: وسع لي في قبري، قوله: (وبارك لي فيما رزقتني): أي: اجعله مباركاً محفوظاً، ووفقني للرضا به وعدم الالتفات للغير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبيدة
Admin
عبيدة


عدد المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 21/06/2013
العمر : 41

جوامع في الاستغفار وفضله Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوامع في الاستغفار وفضله   جوامع في الاستغفار وفضله I_icon_minitimeالأربعاء 28 أغسطس 2013, 06:43

نفعك ونفعنا الله بما كتبت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wahat.ahlamontada.net
الحمد لله
عضو
الحمد لله


عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 26/06/2013

جوامع في الاستغفار وفضله Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوامع في الاستغفار وفضله   جوامع في الاستغفار وفضله I_icon_minitimeالأربعاء 28 أغسطس 2013, 11:56

امينVery Happy Very Happy 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جوامع في الاستغفار وفضله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من غلبه النوم وهو يستغفر هل تكمل عنه الملائكة الاستغفار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى واحات :: المنتدى العام :: واحـــــــــــــــــــــــات :: ثقافة وآداب :: ثقافة وآداب-
انتقل الى: